مقدمة:
مع اقتراب عيد الميلاد، يبدأ الناس في التزيين وتجهيز منازلهم للاحتفال بموسم الأعياد. وفي هذا الإطار، نجد أنفسنا نلقي نظرة على قصة مريم، التي تعتبر شخصية مركزية في السرد المسيحي للميلاد. في هذا المقال، سنتناول موضوع اختيار الله لمريم كأم للمسيح، وكيف أن صفاتها وسماتها كانت أساسية في هذا الاختيار الإلهي.
مكانة قصة مريم في الكتاب المقدس:
تتواجد قصة مريم في العهد الجديد، في الإنجيلين متى ولوقا. وفي بداية هذه القصة، يُرسل الملاك جبرائيل من قبل الله إلى مدينة ناصرة في الجليل، ليظهر للفتاة اليهودية مريم، التي كانت مخطوبة لرجل يدعى يوسف.
الإعلان العظيم:
يبدأ الملاك بتحية مريم بكلمات "السلام عليكِ أيتها الممتلئة نعمة، الرب معكِ"، ويخبرها بأنها مختارة من قبل الله لأن تلد طفلًا يُدعى يسوع، الذي سيكون ابن الله. هذا الطفل سيكون ملكًا وسيتولى عرش داود إلى الأبد.
الإيمان والتواضع:
ما يميز مريم هو إيمانها الراسخ وتواضعها العميق. رغم الرسالة الخارقة، استجابت مريم بكل تواضع قائلة: "إني أنا أمَةُ الرب. لِيكن لي حسب قولك"، مظهرة بذلك الثقة الكبيرة في إرادة الله.
سلالة يهوذا:
أما من الناحية النسبية، فكان يتعين أن تكون مريم من سلالة يهوذا، وهو أمر ذو أهمية كبيرة في إتمام النبوءات القديمة. وقد كان الملك داود، الذي كان من سلالة يهوذا أيضًا، محوريا في هذه النبوءات.
صفات مريم:
تأتي صفات مريم إلى الواجهة مرة أخرى، حيث تتجلى تواضعها، وانقيادها الكامل لإرادة الله. كما تظهر قوتها في مواجهة المحن والصعاب، من الحمل الغير متوقع إلى رحلة الى بيت لحم في وقت الإحصاء.
دور يوسف:
وكما كان دور مريم مهمًا في هذه القصة، كان يوسف أيضًا شخصية رئيسية. برغم معرفته بحمل مريم، أظهر يوسف رأفة وإنسانية بأنه قرر أن يطلقها سرًا. ولكن بظهور ملك الرب في حلمه، تغيرت مسارات الأحداث.
أهمية الأمومة:
يركز المقال أيضًا على أهمية دور الأم في تربية الأطفال. فالأمومة ليست مجرد رعاية جسدية، بل تتضمن أيضًا تكوين رابط عاطفي يُشكل أساسًا للعلاقات العاطفية الصحية.
الختام:
في الختام، يبرز دور مريم كأم للمسيح كجزء أساسي من خطة الله لخلاص الإنسانية. صفاتها وإيمانها وانقيادها أعطتها المكانة الفريدة لتكون الوالدة المثالية للمسيح.