مقدمة
في لحظة مروعة أثناء مباراة كرة القدم في بطولة يورو 2020، انهار كريستيان إريكسن وسط ملعب المباراة، وهو يواجه توقفًا قلبيًا. تجلب هذه التجربة للذاكرة لاعبًا آخر، دانييل إنجلبريخت، الذي مر بتجربة مماثلة. سنتناول في هذا المقال كيف أن جهاز التنظيم القلبي الذاتي (ICD) أسهم في إنقاذ حياتهما وكيف يمكن لهذا الجهاز أن يعيد الأمل لإريكسن في تحقيق حلمه بالمشاركة في كأس العالم.
تجربة دانييل إنجلبريخت
في يوليو 2013، انهار إنجلبريخت أثناء مباراة في الدوري الألماني، حيث دخل في حالة انقطاع قلبي. بفضل فريقه وجهاز ICD، استعاد وعيه بعد مرور 20-30 ثانية. كان يعاني من التهاب في عضلة القلب واضطراب في نظم القلب. بعد أربع عمليات وباستخدام نفس نوع من ICD الذي استخدمه إريكسن، عاد إنجلبريخت إلى الملاعب وصنع تاريخًا في كرة القدم الألمانية.
جهاز ICD وإريكسن
جهاز ICD يعتبر عاملاً حاسمًا في عودة إريكسن إلى الملاعب. مع غياب أي مشاكل قلبية أساسية، يؤكد الطبيب تيم نيدرجاسيل أنه لا يوجد سبب لعدم قدرة إريكسن على العودة إلى قوته السابقة. يعمل الجهاز بشحنة كهربائية تصل إلى 830 فولت، وهو قادر على استعادة إيقاع القلب الطبيعي.
عودة إريكسن
بعد سبعة أشهر من الحادث المروع، عاد إريكسن بشكل مدهش إلى ملاعب الدوري الإنجليزي مع نادي برينتفورد. على الرغم من هزيمة فريقه، كانت عودة إريكسن إلى الملعب نقطة إيجابية. يشير إلى أنه في حالة جيدة جسدياً وعقلياً، ويفاجئ بقدرة جسمه على التحمل.
مخاطر الرياضة مع ICD
على الرغم من أن الرياضيين عادةً ما يكونون في حالة صحية جيدة، إلا أنهم أكثر عرضة لحدوث انقطاع قلبي فجائي بسبب الأنشطة الرياضية الشديدة. توضح الدراسات أن هناك خطرًا أعلى خلال فترات النشاط البدني الشديد، ويمكن أن تتسبب التشوهات الكيميائية وفقدان البوتاسيوم والصوديوم أثناء التعرق في تأثير حالة القلب.
الختام
تاريخ إنجلبريخت وإريكسن يبرز أهمية تقنية ICD في إعادة الحياة إلى قلوب الرياضيين. يعتبر إريكسن قصة نجاح جديدة للعودة إلى الميدان بعد تجربة حياتية صعبة. نأمل أن يستمر في تحقيق أحلامه في الملاعب وأن يكون مصدر إلهام للكثيرين الذين يعانون من ظروف مماثلة.